القطيفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القطيفة

خاص باهل القطيفة


    الارقام السورية............................

    أبو محدين
    أبو محدين
    المديرالعام
    المديرالعام


    ذكر
    عدد الرسائل : 68
    العمر : 35
    الدولة : الارقام السورية............................ Female70
    تاريخ التسجيل : 18/05/2008

    الارقام السورية............................ Empty الارقام السورية............................

    مُساهمة من طرف أبو محدين السبت يونيو 07, 2008 3:01 am

    إن من أهم عوامل فقدان الوجدان القومي أو من عوامل ضعفه ، هو إهمال نفسية الأمة السورية الحقيقية الظاهرة في إنتاج رجالها الفكري و العملي و في مآثرها الثقافية . انطون سعادة

    والأرقام السورية هي إحدى مآثر الأمة السورية , و التي تدل على أن السوريينو منذ القدم لهم منحى عملي في الحياة فلم تكن الغيبيات تشغلهم كثيراً عنالعمل و التفوق في الحياة .
    أهمية الأرقام :
    تعود أهمية الأرقام إلىدلالتها فكان لاختراعها أهمية كبيرة في تطور العلوم النظرية و التطبيقية ،حيث تشكل أساس علم الرياضيات و الفلك و الهندسة و الفيزياء و الكيمياء ….
    الأرقام تاريخياً :

    نجد ان الإنسان على مرالعصور استخدم طرقاً كثيرة للعد ، فابتدأ بأصابع اليدين و الحصى و الصدفثم استخدم الأرقام التصويرية كما نجدها عند إنسان الكهف ، و الأرقامالرمزية و الأرقام الهيروغليفية و الأرقام الألفبائية . و لكن أرقى أنواع الأرقام التي توصل إليها الإنسان هي :
    أرقام رومانية :I II III IV V VI VII IIX IX
    أرقام سورية 1 – 2 – 3 - 4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9
    أرقام هندية: و لم يقبل حاسبي الخاص إظهارهاوهي الأرقام المستخدمة في المدارس السورية و الدوائر الرسمية .و إن ما يجمع الأرقام الهندية و الأرقام السورية هو اعتمادهما على نظام التعداد العشري في بناء الأعداد
    الأرقام السورية و تطورها :
    أولسوري وضع مخططاً للأرقام مرتكزاً على أساس الزوايا هو راهب سرياني من دير " قنسرين " على ضفاف الفرات اسمه : " سفيروس " و كان يدرس الرياضيات والفلسفة ، ثم تلاه راهب آخر من نفس الدير هو " مر داس " سنة ( 663م .) حيث جعل لكل رقم رمزاً ذا صفة علمية مستنداً إلى قاعدة رياضية فيتحقيقه و ذلك باستخدام الزوايا الحادة و القائمة كأساس لبناء الرقم حيثاعتبر عدد الزوايا الحادة و القائمة هي علامة تقييمه ، فنجد في العدد واحد (1) زاوية حادة واحدة و في العدد ( 2) زاويتان و هكذا يكون الرقم صفر ( 0 ) بدون زوايا . هذا من حيث الترميز ، ولكن الأهم من ذلك هو اعتماد نظام التعداد العشري الذي يمكن من بناءالأعداد الأكبر في مجموعات أخرى هي الآحاد و العشرات و المئات ---- الخ وهكذا إلى المالانهاية . و يعتبر ذلك تطوراً هائلاً تحرزه الأرقام السوريةعلى سابقتها حيث قدمت حلاً لمشكلة كتابة الأرقام ذات القيمة المرتفعة ،بينما لم يستطع الرومان حل تلك الإشكالية لأنهم اعتمدوا على كتابة الأعدادعلى شكل رموز حيث أنهم أعطوا لكل عدد رمز :
    أرقام رومانية: M – D – C – X – V – IV – III – II – I
    أرقام سورية : 1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 10 – 100 – 500 - 1000

    و كان لاختراع الصفر أهمية كبيرة حيث تم تحديد الرقم الذي بانتهائه يبدأالواحد و بذلك فتح المجال لابتكار الأرقام السالبة . و الأرقام العشرية هيعشرة بالفعل إلا أنها تبدأ بالصفر و تنتهي بالتسعة ( 9 ) و ليس بالعشرة كما يظن البعض . و لغايات فنية تتعلق بحسن الخط أصبحتالأرقام السورية كما نعهدها اليوم بعد أن كسرت زواياها و أصبحت منحنيات . استعملت الأرقام السورية بشكل قريب إلى شكلها الحالي في مدرستي : " نصيبين "و" الرها "و استمرت حتى نهاية القرن الثامن ،و كذلك استعملهاالخوارزمي( 770 – 850 م . )
    في كتابه " حساب الجبر و المقابلة " و في علم اللوغاريتم ، و كذلك استخدمها :أبو الوفا ( عالم في الرياضيات )في القرن التاسع الميلادي
    أما من الذين حسنوا الأرقام السورية فنذكر العالم الفلكي الأندلسي نور الدين أبو اسحق الطبرجي 1133 – 1204م. الذي وضع كتاب الهيئة فعالج فيه صورة الأجرام السماوية .
    انتقال الأرقام السورية إلى العالم :وصلت الأرقام السورية إلى أوروبا من خلال عدة طرق أهمها :بعد احتلال بيزنطة لحلب961 م . حيث صادرت محتويات و وثائق قصر سيف الدولة الحمداني و الذي كانت جميع مدوناته الحسابية بالأرقام السورية . و كذلك الأمر من خلال دخول الفاطميين إلى صقلية عام 983 م . و بذلك انتقلت إلى أوروباو من خلال الأندلس وصلت إلى أوروبا الغربية ، كذلك عن طريق الصليبيين الذين دخلوا سورية الطبيعية عام 1190 م.
    و في الكتابات الغربية نجد أن الأرقام السورية معرفة باسم الأرقام العربية : أ – ففي معجم لاروس LAROUSE الفرنسي : يعرف هذه الأرقام بأنها عربية و أنها أصبحت معروفة في فرنسا منذ القرن العاشر الميلادي .ب – و في كتاب " الرياضيات قيد الصنع " لصاحبه " هوغبن " LANCELOT HOGBEN يقول :" لا ريب أن المسلمين هم الذين نقلوا إلى الغرب حوالي 1100 م . الأرقام التي يستخدمها الأوروبيون اليوم و كانت جامعاتهم في اسبانيا تعتبر منارة للعلم " .ج – جاء في كتاب LE CHIFFRE لصاحبه PEIGNOT ADAMOFT يقول : " إن الصفر يدل في اللغة العربية على الفراغ و قد زعم بعضهم أن ليسبين لفظتي الصفر و الشيفر إلا فرق يسير في الصوت إلى أن يقول : و منالغريب حقاً أن يجعل بعض علماء الغرب من فكرة الفراغ و لفظتها شيفر اسماًيطلقونه على العقود كلها " . بالإضافة إلى ذلك نجد أن الأوروبيون أخذوا معالأرقام السورية طريقة استخدام السوريين للعمليات الحسابية الأربعة : ( + ، - ، × ، ÷) أي من اليمين إلى اليسار و لكنهم يقرأون النتيجة حسب لغتهم .
    كيف جاءت الأرقام الهندية إلى البلاد السورية :كان أول وصول للأرقم الهندية إلى البلاد السورية على يد العالم الفلكي الهندي " كانكا " ( 773 م .) ، حيث وصل بغداد عاصمة العلم و المعرفة في العالم في ذلك الزمان .
    و أول من استعمل الأرقام الهندية الجديدة هو الخوارزمي الذي قسم الأرقام إلى نوعين : هندي ، و غباري ( سوري ) .

    و نشأ تضارباً في أسبقية نشوء الأرقام من قبل الهنود أم من قبل السوريين لأن الاختراع كان قد تم في فترة زمنية واحدة.
    و لأسبابٍ دينية و جغرافية غزت الأرقام الهنديةسورية الطبيعية عبر بلاد فارس و عن طريق احتلال " هولاكو " لبغداد و إقامةدولة المغول ، فأدى ذلك إلى تثبيت الأرقام الهندية ، ثم جاء الأتراكالعثمانيون و زادوا في تثبيتها .

    ما هي مزايا الأرقام السورية و ما هي أهمية استعمالها : إنالأرقام السورية لا تقبل التزوير بسهولة في الوثائق المكتوبة دون أن يظهرالخلل على شكل الرقم ، أما في الأرقام الهندية فيمكن تحويل الصفر( . ) إلىأي رقم ، و كذلك الرقم( واحد) يمكن تزويره إلى ثلاثة و ستة و سبعة وثمانية و تسعة . و في الرومانية هنالك سهولة في التزوير ، فالواحد(I)يمكن تزويره إلى II أو VI أو III . و بنفس الوقت نجد أن الأرقام السورية هي السائدة في العالم و في لغة العلم .وقد تنبه أنطون سعادة باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية إلى حقيقةهذه الأرقام و هويتها القومية فأقر استخدامها لأنها من خلق و إبداع الفكرالسوري العظيم و لميزاتها المذكورة أعلاه . و قد جاء في رأي الأمانة العامة للمنظمة العربية للمواصفات و المقاييس بتاريخ 25 \\ 5 \\ 1982 من الأجدى اتباع سياسة تهدف إلى استخدام الأرقام العربية 0 – 1 – 2 – 3 – 4 ----- ، حيثما أمكن لتحل محل الأرقام الهندية و بشكل خاص في المجالاتالعلمية و التعليمية ، بينما يمكن الإبقاء على استخدام الأرقام الهندية فيمجالات خاصة كما بقيت الأرقام الرومانية في أوروبا ) *
    و إذا كان العالم كله يعترف بماقدمته الأمة السورية له من مبادئ الأرقام و يتخذها و يستعملها فيتوجبعلينا نحن أحفاد من أوجدوها أن نعمل بها حفاظاً على تراثنا الفكري الذيبلغ من القيمة و الأهمية مكانة أهلته ليصبح عالمياً ، حيث كل إبداع ذوقيمة يتأنسن

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 3:52 am